”رحمة”.. إرادة عمرها 7 سنوات في منافسات السباحة

عام 2010رزقت عائلة دمياطية بطفلة لديها إعاقة في يديها، وفي اليوم التالي على ولادتها بدأت رحلة العلاج ووضع بذرة العزيمة في "رحمة" التي أصبحت بعد أعوام قليلة، منافسة قوية في بطولات السباحة لذوي القدرات الخاصة.

عند ولادتها فوجئت أمها وعاشت في صدمة لفترة، فلم تكن تعلم كيف ستعيش ابنتها وتتكيف مع ظروفها، لكن بعد عدة عمليات وعلاج مستمر، قررت العائلة تعليم ابنتهم بعض المهارات، فخلال زيارة لنادي الزرقا ووجدوا "رحمة"،التي لا تكمل الثلاثة أعوام،  تنظر للأطفال وهم يقفزون في حمام السباحة، ليعودوا بها في اليوم التالي ويطلبوا من مدرب السباحة الكابتن "محمد ياسين" تعليمها، وبالفعل بدأ في تدريبها.

أظهرت "رحمة" تفوقًا واستعداد كبير للتعلم مع عزيمة وإرادة صلبة، جعلتها تحصد الميداليات بشكل متتالي، فقد شاركت في بطولتان وديتان لتصفيات الأندية وحصلت علي المركز الأول، وبطولة الجمهورية وحصلت علي المركز الثالث بها وخلال بطولة الناشئين تحت سن 16 سنة، فازت بالمركز الثاني، وكانت أصغر مشاركة بها.

"رحمة"، التي ستلتحق بالمدرسة العام القادم، تحب التجربة ولها شغف في تعلم مهارات جديدة، فقد أصبحت تتقن الرسم، وتحب العزف على الإكسليفون، وكذلك صناعة الإكسسورات من الخرز، كل هذا باستخدام قدميها.

وتواظب حاليًا على حضور تمارين السباحة في نادي الزرقا بدمياط، ولا تمل من الذهاب مرتين في الأسبوع إلى القاهرة من أجل مواصلة التدريب في دار الإشارة، وستاد القاهرة الدولي تحت إشراف "خالد حسان"،  مدرب مدرسة السباحة في اللجنة البارالمبية، والذي نجح في عبور بحر المانش.